الخميس، 13 أغسطس 2015

محرقة رابــعـــة

في مثل هذه الليلة قبل عامين اتخذت السلطات الإنقلابية بمصر قرار فض اعتصامي النهضة و رابعة بالقوة.. و في اليوم الموالي ارتكبت مجزرة رهيبة راح ضحيتها الآلاف من المدنيين العزل بين من قتل بالرصاص و من دهسته الآليات العسكرية و من أحرق داخل الخيمة.. ليتبين فيما بعد أن القرار لم يتخذ من مصر وحدها بل بتدخل جهات خارجية كثيرة صمتت على المجزرة و لم تحرك ساكننا..
لقد فضح الله أناسا؛ أفرادا و جماعات, هيئات و دول .. كانت تتغنى بالديمقراطية و حقوق الإنسان و كذا حق الشعوب في تقرير مصيرها.. لكنها لم ترض برئيس ديموقراطي شرعي اختاره الشعب المصري في انتخابات شهد العالم بنزاهتها و شفافيتها.. كان ذنبه الإنتماء إلى تيار الإسلام السياسي السلمي المعتدل..
لم يتخذ مجلس الأمن أي قرار و لا مجلس حقوق الإنسان .. و لا فرضت أي عقوبات على النظام المصري الجديد، بل على العكس من ذلك وطدت الدول الغربية الكبرى علاقاتها معه ومنحته الدعم الكامل..
لقد كشفت المجزرة عن الإزدواجية في معايير تعامل المنظمات و الهيئات التى تعنى بحقوق الإنسان..